-
المتحدّث باسم سفارة أوكرانيا في الإمارات لـ"ليفانت": فرض حظر كامل على النفط الروسي مطلوب وبشكل عاجل
قال المتحدث باسم سفارة أوكرانيا في الإمارات، فيتالي فيديانين، إن روسيا البوتينية تمثل تهديداً لكل أوروبا والعالم ولذلك علينا جميعاً أن نوقفها معاً. كما أن محاولات استرضاء روسيا هي مثل محاولات عقد صفقة مع الشيطان التي لا تؤدي إلى السلام أو الاستقرار أو الأمن.
وألمح المتحدّث باسم سفارة أوكرانيا في الإمارات خلال حواره مع "ليفانت"، إلى أنّ السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والمستدام هو انتصار أوكرانيا. وتابع: "لن تبدأ روسيا مفاوضات السلام الجادة دون هزيمة عسكرية. لهذا نحتاج إلى عدد كافٍ من الأسلحة وعقوبات إضافية ضد النظام الروسي الإجرامي الذي يحاول تقويض مبادئ التعايش السلمي والتنمية في النظام العالمي الحالي من أجل تحقيق طموحاته الإمبريالية".
وأوضح فيديانين أن أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة هي مثال على كيفية استخدام موسكو للمشاكل العالمية لتعزيز مصالحها السياسية العدوانية والاستعمارية. تتحدى ألعاب الجوع الروسية حق الإنسان الأساسي في الحياة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان الأكثر ضعفاً في إفريقيا وآسيا التي يحتجزها الكرملين كرهينة.
ولذلك من المقرر في الثاني والعشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري، إجراء مفاوضات في تركيا بشأن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية تحت رعاية الأمم المتحدة. نتيجة المفاوضات من المتوقع التوقيع على وثيقة تحتوي على التزامات الأطراف بشأن التشغيل الآمن لطرق التصدير في البحر الأسود.
نص الحوار:
*لحظة جديدة في اضطراب العالم مع استمرار الغزو العسكري الروسي ضد أوكرانيا.. كيف ترى أفق العمليات العسكرية زمنياً، خاصة مع صمود القوات الأوكرانية؟
إن الشيء الرئيس الذي يجب فهمه هو أن أوكرانيا قادرة بنسبة 100٪ على الفوز في هذه الحرب. نعم، إن أوكرانيا قادرة على إيقاف الغزاة الروس وطردهم من أراضي أوكرانيا المحتلة مؤقناً في الحدود المعترف بها دولياً.
ما نحتاجه هو أسلحة ثقيلة بالكمية الكافية فقط. لا بد أن تكون دولتنا الديمقراطية الحرة أفضل تسلحاً من الدكتاتورية الإجرامية الروسية. لقد أثبتت القوات المسلحة الأوكرانية بالفعل أنها قادرة على استخدام الأسلحة الغربية بشكل فعال للغاية. في الأسابيع الماضية نجحت أوكرانيا في تدمير عدد من مستودعات الذخيرة ومراكز القيادة الروسية مما يثبت أن الجنود الأوكرانيين لديهم مهارات عالية وقدرة على تعلم استخدام الأسلحة الغربية بسرعة واستخدامها بفعالية فائقة.
يدرك الاتحاد الروسي جيداً أن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا له أهمية حاسمة لذلك تحاول موسكو تشويه سمعة المساعدة العسكرية بكل طرق ممكنة وتنشر الأخبار المزيفة. ومع ذلك فإن نظام التحكم ومراقبة الأسلحة في أوكرانيا يعمل بكفاءة وشفافية، وشركاؤنا الغربيون يعرفون ذلك.
فيما يتعلق بانتهاء العمليات العسكرية أود أن أؤكد ألا أحد، باستثناء روسيا، كان يرغب في شن هذه الحرب. تشكل روسيا البوتينية تهديداً لكل أوروبا والعالم، ولذلك علينا جميعاً أن نوقفها معاً. إن محاولات استرضاء روسيا هي مثل محاولات عقد صفقة مع الشيطان التي لا تؤدي إلى السلام أو الاستقرار أو الأمن.
السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والمستدام هو انتصار أوكرانيا. لن تبدأ روسيا مفاوضات السلام الجادة دون هزيمة عسكرية. لهذا نحتاج إلى عدد كافٍ من الأسلحة وعقوبات إضافية ضد النظام الروسي الإجرامي الذي يحاول تقويض مبادئ التعايش السلمي والتنمية في النظام العالمي الحالي من أجل تحقيق طموحاته الإمبريالية.
*ثمّة تحركات سياسية في كافة نقاط الجغرافيا المتاخمة نحو الوصول إلى صيغة ملائمة للوضع السياسي بعد سيناريو توقف العمليات العسكرية.. كيف تنظر إلى وضع أوكرانيا من ناحية علاقاتها مع أوروبا وواشنطن بعد ذلك؟
إنّ أوكرانيا دولة أوروبية ومستقبلها في أسرة الدول الأوروبية. كما تعلمون تلقينا قبل قليل وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي وسنواصل رحلتنا نحو العضوية الكاملة في الاتحاد الأوروبي. قد نفذت أوكرانيا بالفعل حوالي 70% من قواعد ومعايير الاتحاد الأوروبي. شعب وقيادة أوكرانيا على استعداد لمواصلة العمل بشكل مكثّف من أجل الانضمام الى الاتحاد الأوروبي.
بالنسبة للعلاقات الحالية والمستقبلية مع واشنطن فهي واضحة. الولايات المتحدة هي شريكنا الاستراتيجي الذي يلعب حالياً دوراً رئيساً في تعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا لصدّ العدوان الروسي واسع النطاق الذي يهدف إلى احتلال أوكرانيا.
بدأت رحلة الرئيس الأمريكي بايدن إلى منطقة الشرق الأوسط من خلال زيارته إسرائيل.. كيف ترى الروابط بين تلك الزيارة والوضع الجيوسياسي لأوكرانيا بعد الغزو الروسي؟
ناقش مشاركو قمة جدة للأمن والتنمية العدوان الروسي على أوكرانيا، حيث كان هذا الموضوع على جدول أعمال القمة. وفي البيان الختامي جدد قادة الدول المشاركة التأكيد على ضرورة احترام مبادئ القانون الدولي، بما فيها ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة الدول وسلامة أراضيها، والالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد بها.
لما شنّت موسكو العدوان غير المبرر ضد أوكرانيا انتهكت روسيا جميع القوانين الدولية الممكنة، بما في ذلك تلك المذكورة في البيان الختامي، واستخدمت القوة ضد الدولة المجاورة المسالمة، لذلك أعتقد أن مشاركي القمة دعموا أوكرانيا التي تتصدّى للعدوان المفتوح الإجرامي من قبل موسكو.
*تمثل أوكرانيا واحدة من أهم الدول في تصدير الحبوب.. ما هي الضمانات التي تشترطها أوكرانيا لاستئناف ذلك؟ وهل ترى لأن ذلك سيمثل تقاطعاً مع وضع تصدير الغاز الروسي؟
نحن في المراحل النهائية من المحادثات لفتح التجارة البحرية وتصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود. ولكن هذه الخطوات الأخيرة هي الأصعب. روسيا هي المسؤولة الوحيدة لتفاقم الوضع مع الأمن الغذائي العالمي.
نحن مهتمون بتصدير حبوبنا بقدر ما يهتم عملاؤنا بالحصول عليها. لكن يتعين على روسيا رفع الحصار عن الموانئ البحرية الأوكرانية وتوفير الظروف الملائمة للنقل الآمن للحبوب والصادرات الغذائية الأخرى. الحصار البحري الروسي لموانئ أوكرانيا البحرية هو السبب الوحيد لتزايد نقص في الأسواق الغذائية في العالم حيث تعرقل موسكو الحركة الآمنة في البحر الأسود.
أزمة الغذاء العالمية المتفاقمة هي مثال على كيفية استخدام موسكو للمشاكل العالمية لتعزيز مصالحها السياسية العدوانية والاستعمارية. تتحدّى ألعاب الجوع الروسية حق الإنسان الأساسي في الحياة في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان الأكثر ضعفاً في إفريقيا وآسيا التي يحتجزها الكرملين كرهينة.
ولذلك من المقرر، في الثاني والعشرين من شهر تموز/ يوليو الجاري، إجراء مفاوضات في تركيا بشأن استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية تحت رعاية الأمم المتحدة. نتيجة المفاوضات من المتوقع التوقيع على وثيقة تحتوي على التزامات الأطراف بشأن التشغيل الآمن لطرق التصدير في البحر الأسود.
سوف يدعم الوفد الأوكراني فقط تلك القرارات التي من شأنها ضمان أمن المناطق الجنوبية من أوكرانيا والموقف القوي للقوات المسلحة الأوكرانية في البحر الأسود والتصدير الآمن للمنتجات الزراعية الأوكرانية إلى الأسواق العالمية.
بشأن الطاقة، فممكن القول إن فرض حظر كامل على النفط والغاز الروسيين مطلوب وبشكل عاجل. دون هذه الخطوة المهمة ستستمر روسيا في تقويض وحدة الاتحاد الأوروبي واستخدام الطاقة للضغط على قيادة الدول الأوروبية. الطاقة هي المفتاح ونحثّ جميع دول الاتحاد الأوروبي على الإسراع في اتخاذ قرارات بشأن تحديد سقف أسعار النفط الروسي وفرض حظر كامل على النفط والغاز الروسيين.
ليفانت – رامي شفيق
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!